السبت، 26 سبتمبر 2009

الذكرى السعودية الـ 79 لنجاح مُخطط السير بيرسي كوكس والمسز بيل وانجازات جون فيلبي

في الذكرى السعودية الـ 79 لنجاح مُخطط السير بيرسي كوكس والمسز بيل وانجازات جون فيلبي






اليوم يستحق جثمان (( الشهيد )) الكابتن شكسبير تأبيناً سعودياً رفيع المستوى




وقد آن الأوان لآل سعود أن يردوا المعروف لجون فيلبي الذي صنع لهم مجداً من لاشيء




ومن أخبار الحمقى والمُغفلين : الملك الأثول يفتتح جامعة تقنية في منطقة ثول!!!




تُمر اليوم الذكرى الـ 79 لتأسيس وتوحيد ما يُسمى بمملكة آل سعود اللقيطة, تلك المحمية الإنجلوسكسونية الخبيثة التي نشأت وفق رغبة بريطانية مُلحة ككيان مُصطنع عازل ومُرادف للكيان الصهيوني في المنطقة العربية, بعد تمزيق أوصال أراض الخلافة الإسلامية وهزيمة العثمانيين على أيدي الإنجليز وحلفائهم.



فقد راقت للمندوب السامي البريطاني اليهودي السير بيرسي كوكس هو وجيرترود بيل أو كما عرفت بالمسز بيل, واستهوته فكرة إنشاء كيان معادي للدولة العثمانية في قلب جزيرة العرب, ليكون نداً لرجل الدولة العثمانية ابن رشيد في حائل, وليلعب دور الاحتياط للشريف حسين في مكة في حال قرر التاج البريطاني التخلص منه ومن ثقل الوعود

التي ألزموا أنفسهم بها.








فكان عبد العزيز في تلك المرحلة يعيش أحلك وأسوء أيامه في الكويت, حيث كان قابع في حماية شيخ الكويت مبارك, ويعتاش هو وأسرته على سفرة مبارك بن صباح النزغ, والذي ضاق ذرعاً من طول فترة بقاء آل سعود كلاجئين يجلبون المشاكل والعداء للكويت, مما عمق العداوة بينه وبين آل رشيد في حائل.



ومُبارك بن صباح هو الوحيد الذي كان يُطلق على آل سعود في حينها مُسمى - الجلوية -, كنوع من لاستهانة بهم والتعيير, أي بمعنى اللاجئين أو النازحين بمفهوم هذا الزمان.



والجلوي هو من يُجلى عن مكان مُعين ويُطرد منه سواء بالقوة, أو هو يختار قرار الإجلاء إذا كان عليه ثأر أو دم لأحد أفراد العشيرة.



فاضطر مبارك بن صباح أن يتوسط بنفسه لدى حكومة الهند البريطانية كي يُزكي عبد العزيز بن سعود, ليضرب عصفورين بحجر واحد.



بأن يتخلص من مسؤولية آل سعود الجلوية ويدفعهم بعيداً عن إمارته, وإذا ما نجحوا بعد أن يقوم الانجليز بدعمهم فيتخلصون من ابن رشيد عدوه التقليدي اللدود.



تلك كانت البداية للبذرة السعودية الخبيثة التي نبتت في مشيخة الكويت وسقيت ودعمت بالمال والليرات الذهبية والسلاح من قبل خزينة التاج البريطاني, ومن ثم تم تبنيها ورعايتها من قبل الأمريكان, حتى تفرعت وتفرعنت وباتت تلعب أدوار دولية خبيثة في سبيل تفكيك العرب وهدم الإسلام ونشر القلائل والفتن في المنطقة.



إذن آل سعود هم صناعة بريطانية بحتة, كانت كويتية المصدر أمريكية التسويق يهودية المنشأ.



وبقية الحكاية معروفة عندما تمت الموافقة من قبل المندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس على دعم ومُساندة العميل المرخاني عبد العزيز, وتزويده بالمال والرجال والدعم اللوجستي لينطلق من الكويت إلى درعية الغدر والخيانة, ومن ثم تحقيق الأجندة الإنجليزية بقطع أوصال الخلافة العثمانية, وبهذا يتحقق الحلم الإنجليزي في احتلال جزيرة العرب, والسيطرة على بلاد الحرمين الشريفين من خلال العميل الإنجليزي الصغير عبد العزيز بن سعود.



وبعد أن حُيدت الدرعية أرسلت المدافع الإنجليزية لعبد العزيز بقيادة ضابط المدفعية الكابتن وليم هنري شكسبير, الذي قُتل لاحقاً في معركة جراب في حوالي نهاية عام 1914م, أمام جيش متعب بن رشيد.







ومن ثم أصبح ضابط الارتباط البريطاني جون فيلبي هو الحاكم بأمر الله في إمارة عبد العزيز بن سعود, فبات يدعوه العميل بالحاج عبد الله فيلبي, كي لا يستفز مشاعر الحمقى أخوان من طاع الله!!

ومنذ تلك اللحظة صنع الحاج فيلبي لآل سعود مجداً مزوراً ومملكة لقيطة كانت وليدة من بنات أفكاره, فأصبحت بلاد الحرمين الشريفين وأرض الجزيرة العربية ومناطق نجد والحجاز رهينة ممسوخة وتابعة لآل سعود.





واليوم بعد مرور 79 عاماً على تخطيط بيرسي كوكس, وجهود الكولونيل شكسبير وانجازات جون فيلبي, آن الأوان أن يرد آل سعود الاعتبار لهؤلاء الإنجليز الذين صنعوا لهم المجد وأسسوا لهم مملكة عائلية, فلم ينالوا منهم إلا الجحود والنكران والتعتيم والتورية.



حتى عندما تجرأ ما يُسمى بأمير الرياض سلمان بن عبد العزيز أثناء زيارة جورج بوش الشهيرة للرياض, وذلك حينما أصطحبه ليُريه صور الغربيين الأجانب الذين ساعدوا آل سعود ويشرح له تفاصيل تلك الصور القديمة, وكذلك صور من عملوا في أرامكو, فعندما وصل الدور لصورة ((( الشهيد السعودي ))) الكابتن وليم هنري شكسبير قطع المخرج اللقطة!!!







ربما خوفاً من أن يستمع قطيع السعادين في رحاب المزرعة السعودية للدور الكبير الذي قام به هذا اليهودي الإنجليزي في صناعة وتثبيت عرش أحفاد مرخان في جزيرة العرب.



فعلى آل سعود أن يذهبوا اليوم إلى ضريح الكابتن وليم هنري شكسبير في أي بقعة كان, وليضعوا باقات الورود وليعزفوا النشيد الوطني الإنجليزي أو يعزفوا مزامير داود فالأمر سيان, ويؤبنوا جثمان هذا ((( الشهيد اليهودي ))) الذي ضحى بدمه ولم يدخر وسعاً في تثبيت السلطة لهم وشارك بهمة عالية وفناء في صنع المجد السعودي المزعوم.

على آل سعود أن يزوروا كذلك قبر الحاج عبد الله فيلبي في أي بقعة كان, ويُعلنوا التوبة والغفران أمام قبره, وليضعوا قبعات أجدادهم السوداء الصغيرة, وليهزوا رؤوسهم كما يفعل سعود كوبرا عادةً, أو كما يفعل أبناء جلدتهم عن حائط المبكى, أو عند جدار قبر فيلبي كي يصفح عنهم وهو الذي كان له قصب السبق في إعلان تلك البقعة من الأرض المُقدسة كمملكة لقيطة, وهو الذي اسماها بالسعودية.









على آل سعود أن يعيدوا الاعتبار ويُعلنوا الاعتذار للمندوب السامي البريطاني اليهودي السير بيرسي كوكس هو زميلته السيدة , على الأقل في مناهج التعليم السعودية وفي كتب التاريخ, فلم يعد مهماً أن يخفوا دوره الكبير والعظيم في صنع هذا الكيان المسخ الذي صنعه كوكس كرديف وشبيه للكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين.



نعم اليوم هو يوم الاحتفال السعودي بهؤلاء القادة الإنجليز الذين صنعوا أقذر وأخبث نظام دموي فاسد في العالم, ويحق لآل سعود أن يحتفلوا وحدهم هُم وقطعانهم التٌبع.



أما الشعب فعليه أن يُقيم المآتم إن كان يفقه ويُدرك هو المُصيبة التي حلت بأطهر أرض على وجه البسيطة فتحولت إلى أشنع وأخبث أرض في الوجود بسبب آل سعود وأجندتهم الخبيثة, أو ينتفض ويُحرر الحرمين من رجس اليهود المحليين وأسيادهم.



فمن غير المعقول أن يُحرم مطاوعة الريال السعوديين الاحتفال بيوم الموالد النبوي الشريف رغم الالتزام والمحافظة التي تجري بتلك المُناسبة في كل البلدان, بينما يبُيحون ويُشرعنون الاحتفالات الماجنة والانفلات الأخلاقي الفاسخ بيوم العميل الإنجليزي عبد العزيز بن سعود!!



ومن لطائف هذا الاحتفال السلولي الرهيب في رحاب المزرعة السعودية الغناء, فأن الملك الأطرم سوف يفتتح اليوم جامعة تقنية باسمه في منطقة تدعى - ثول - !!!



تخيلوا معي أن تقوم أمريكا أو بريطاني مثلاً بافتتاح جامعة في منطقة اسمها الغباء أو في مدينة الحمق, فكيف سيكون وقع تلك الجامعة على مسامع الجمهور؟



أعلم أن هنالك من سيقول وماذا يفعل إذا كانت المنطقة اسمها ثول؟



الجواب : أما أن يختار مكان آخر يليق بموقع تلك الجامعة, أو يُغير اسم المنطقة الذي لا يليق حتى بسكانها باعتباره ملك ولديه سلطة وقرار, كما غيروا اسم مردخاي وأصبح مرخان.



فقط تخيل جامعة مقرها في ثول!!



فلا أدري ماذا ستُخرج لنا تلك الجامعة السعودية الثولاء!؟



وهل سيُمنح الخريج السعودي درجة امتياز مع مرتبة الثول؟



الحقيقة تستحق تلك الجامعة السعودية البائسة التي تحمل اسم هذا المأفون عبد الله أن تُضاف في كتاب ابن الجوزي - أخبار الحمقى والمُغفلين -.



وبعيداً عن هرطقات وشطحات الأحمق عبد الله صاحب تلك الجامعة التحفة, وبغض النظر عن اسم المكان الساخر والذي يجلب الغباء والثول للطلبة, توقعوا كم كلفت تلك الجامعة الصورية الثولاء, والتي قطعاً لن تختلف عن مشاريع جلالته الاقتصادية الوهمية, ولن تتعدى صندوقه الفارغ للفقر الذي أعلنه قبل أربعة أعوام؟



فقد كلفت تلك الجامعة السعودية الثولاء حسب وسائل الإعلام الرسمية السعودية مبلغ عشرة مليارات ريال, أي حوالي ثلاثة مليارات دولار أمريكي!!!



فتخيلوا كم سيُوفر هذا المبلغ من فرص عمل للعاطلين لو خصص ذلك المبلغ الكبير لتوظيف الشباب الخريجين العاطلين عن العمل؟

علماً أن تلك الجامعة المزعومة هي فقط لإرضاء غرور هذا الملك الأجوف الطربيل الذي لم يألوا جهداً في تفريخ المُبادرات في سبيل أن يدخل التاريخ حتى ولو كان من مؤخرته!





وفي الختام لا أجد كلمة أوجهها لهذا الملك الأثول إلا قول الشاعر :



لكل داء دواء يُستطب به *** إلا الحماقة أعيت من يداويها.



2009-09-23

هناك تعليق واحد: