الاثنين، 7 سبتمبر 2009

صفعة أكوادورية على وجه الملك السعودي الأتيس ؟

تعود آل سعود على سياسة الأُعطيات والهدايا وصفقات الأسلحة الفاسدة لإسكات رؤساء الدول الناقدة لهم , فتكثر هباتهم المادية وكذلك التحف الثمينة واللوحات الزيتية النادرة والفريدة من نوعها لقادة الدول وللسياسيين المُتنفذين وذلك في سبيل كسب الود وشراء الذمم وإخراس الألسن ونيل الدعم الدولي لهم ولنظامهم الدكتاتوري , تحت شعار أطعم الفم تستحي العين !
وربما الخوض في صفقات الأسلحة السعودية الفاسدة مع الغرب حديث طويل ويحتاج لمئات الصفحات لتغطيته , وربما يُغنينا ويكفينا ذكر صفقة اليمامة المشبوهة والفضيحة التي لحقتها .
ودائماً أبطال تلك الفضائح المُخزية والمُجلجلة هُم آل سعود على سن ورمح دون منازع !
فتجدهم مرة يُهدون سيدهم ورب نعمتهم جورج بوش الابن لوحةً زيتية نادرة ثمنها تخطى المليون دولار , والتي سبق وأن قدمها بندر بن سلطان لبوش حينما كان سفيراً للمهلكة السعودية في واشنطن , ونراهم مرةً أُخرى يُهدون عمتهم كوندي أساور وأقراط ذهبية وخاتماً مطعماً بالماس !!!
وآخرها عندما ذهب كبيرهم الأهبل عبد الله بن عبد العزيز للفاتيكان من أجل يُهدي البابا بينيديكت السادس عشر سيفاً ذهبياً مرصعاً بالأحجار الكريمة , وهو الذي بينه وبين الإسلام ما صنع الحداد !؟

http://www.youtube.com/watch?v=DnN5CvSXO-4
ولن نتحدث طويلاً عن أساليب الاستجداء والتسول التي يُمارسها عميل الأردن الصغير في كل زيارة يقوم بها لعملاء اليمامة , والتي يتلذذ آل سعود كثيراً ويستمتعوا في إذلاله في كل مرة يطلب منهم مساعدة نفطية أو معونة مالية باسم الشعب الأردني , وتحت مبرر فقراء ومعوزين الأردن والمُشاركة حلف المُعتدلين الأمريكي , ومن ثم يُضيعها جلالته على طرانيب القمار وشراء الطائرات الخاصة وعلى فساتين رانيا .
وهكذا تعود آل سعود ومنذ نعومة أظفارهم على أساليب الفساد وشراء الذمم وممارسة هواية التبذير والإسراف دون مسؤولية أو رادع , والضحية طبعاً هُم فقراء الشعب في بلاد الحرمين الشريفين , وميزانية الدولة المهدورة وثروات البلد الضائعة عن طريق بعثرة الأموال الطائلة على فسادهم وملذاتهم , وتوزيع الهدايا الثمينة والرشاوى على كل من هب ودب في سبيل كسب الحلفاء وإخراس الألسن وإسكات الدول المنتقدة لهم عن طريق المال والهدايا القيمة !؟
وكانوا دائماً سباقون في دفع المبالغ المالية الخيالية وإعطاء أغلى الهدايا والأوسمة والمكافئات وخصوصاً للرؤساء وزوجاتهم حتى يكسروا عيونهم ويشتروا ضمائرهم .
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_3067000/3067721.stm
والحقيقة فقد نجح آل سعود نجاحاً باهراً في نشر ظاهرة الرشاوى في عقد الصفقات وتشجيع الفساد المالي في التعاملات الدولية , وأفلحوا في تخدير أغلب دول العالم وشراء ذمم بعض الدول الأخرى التي أصبحت تغض الطرف عن فسادهم وتتجاوز فضائحهم من أجل إبرام الصفقات الفاسدة وجني الهدايا الباهظة وتسيير العلاقات التجارية الخاصة بين هؤلاء الرؤساء وتلك العائلة الفاسدة .
إلا أن جرة آل سعود لم تسلم هذه المرة فكسرت على رأس كبيرهم , فجاءهم الصفعة من الأكوادور !؟
تخيلوا جمهورية الأكوادور قررت أن تعرض هدايا خائن الحرمين التي قدمها لزوجة الرئيس الإكوادوري قبل عدة أسابيع , وبيعها في المزاد العلني , ومن ثم تحويل ثمنها لصالح برامج المساعدات الاجتماعية !؟
http://img258.imageshack.us/img258/9522/coreiaaboabeedng8.png
حيث طلب الرئيس الأكوادوري اليساري رفائيل كوريا دلغادو من حكومته أن تُخاطب الخارجية السعودية لغرض أخذ موافقتها في بيع الهدايا التي قدمها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز لزوجته البلجيكية - آن ماليرب – وذلك خلال زيارتهم للسعودية أثناء المُشاركة في مؤتمر قمة أوبك مبرراً ذلك :
)) لقد قام العاهل السعودي بإهداء زوجتي عقداً وأساور وخواتم وأقراطاً من الأحجار الكريمة والذهب الأبيض ، وهي هدايا لا يمكنها أن تقبلها , حتى لو كانت على سبيل كونها زوجة رئيس دولة (( !!!
فهل سيتعلم اللصوص آل سعود من ذلك الدرس الإكوادوري البليغ الذي لقنهم إياه رفائيل كوريا دلغادو , ويفهموا أنهم لن يستطيعوا أن يرشوا الجميع ولا يُمكن أن يُشتروا كل الذمم بالمال السعودي القذر ؟
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=343145
وبدلاً من يُهدي هذا الخائن السعودي اللعين ويُبعثر الأموال دون حساب , كان عليه أن ينفقها على الفقراء والمعوزين في بلده , أو يدفعها لضحايا كارثة انهيار الأسهم الذين سرقهم أبنائه وأبناء أشقائه في محرقة سوق الأسهم ؟
أو لو كان فعلاً حريصاً على فعل الخير ومرضاة الله لتبرع بها لأطفال غزة المُحاصرون منذُ عامين تقريباً ولا يجدون ثمن الكتب الدراسية , أو يرسلها لأيتام وأرامل العراق الذين شارك هو وأسرته اللعينة في تدمير بلدهم وخراب ديارهم وتشريد أسرهم .
فلم نسمع يوماً أن دولة مُستقلة ومحترمة قدمت الرشى للدول العظمى أو منحت الهدايا الثمينة للرؤساء في سبيل كسب ودهم أو تحييدهم !
حتى مُجرم الحرب توني بلير حينما كان ذنباً لأمريكا وتابعاً لبوش لم يُهديه أكثر من علبة معجون أسنان عادية , تصادف أن كلا الجزارين يستخدم نفس النوع من معجون الأسنان فأراد بلير أن يُشارك صديقه الحميم بوش بنفس الابتسامة الدراكولية !
إلا هؤلاء الخونة الأراذل من آل سعود فهُم يُخصصون ملايين الدولارات ورصدها من أجل الميزانية الخاصة بالرشاوى والهدايا والتحف التي ينفقونها على زوارهم وضيوفهم !؟
وربما لو لم يكن هذا الرئيس الأكوادوري يسارياً شريفاً ونزيهاً يرفض قبول الرشاوى التي تُقدم على هيئة هبات وهدايا ملكية سعودية , لما علم أحد عن فضيحة الملك الأطرم الفاسد أبو عابد , والذي قدم تلك الهدية لزوجة الرئيس الأكوادوري حتى يكسب وده ويُدجنه فيجعله تابعاً ذليلاً لسياسة واشنطن في أمريكا الجنوبية .
علماً أن رئيس الأكوادور هذا لم يقل يوماً أنهُ هاشمي النسب كما يدعى القزم الأردني حفيد إليزابيث , ولم يزعم أنهُ حفيداً للرسول كما يتغنى منافقي عمان بمليكهم الصغير , ومع هذا لم يقبض الرشاوى ولم يقبل الهدايا السعودية لزوجته كما يفعل الخسيس هامشي الأردن دائماً !!!
ويبدو أن الأمسح عادل الجبير سفير آل سعود في واشنطن لم يُخبر سيده عبد الله بن عبد العزيز عن آخر التطورات السياسية في قارة أمريكا الجنوبية , ولم يبلغه أن عهد الكابوي التكساسي هناك قد انتهى , وأصبحت أمريكا الجنوبية تتنفس الهواء الشافيزي النقي , وأن رياحاً يسارية عاتية قد هبت على نفوذ أسياده الأمريكيين في الجنوب فاقتلعتهم من جذورهم , وأن عهد فضائح الكونترا غيت قد ولى مع رحيل ابن آخيه الكمكة بندر .
وتعيش وتأكل غيرها يا أبو عابـد الخبل .

www.alsabaani.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق